Page 96 - web

‫مقالات وآراء‬

‫مسيرة عربية متواصلة لتعزيز‬

‫حقوق الإنسان‬

‫تولي معظم الدول العربية أهمية متعاظمة لتعزيز حقوق‬

‫الفإني تساحنقيوتقضهميذنههاالغفايية‪،‬قووانذلينكهلاأونأنهظذمهت الها‪،‬ح لقذولقكتفمثهليجزجءًامأيعصايلت ًاتفمقن‬

‫تعاليم الإسلام والتراث العربي القائم على النخوة والشهامة والمروءة‪،‬‬

‫إضافة للعديد من القواسم المشتركة التي تجمع بينها‪ .‬كما تبذل‬
‫جامعة الدول العربية جهودًا كبيرة في هذا الصدد ممثلة في لجنة‬

‫الميثاق العربي لحقوق الإنسان‪ ،‬والمحكمة العربية لحقوق الإنسان‪.‬‬

‫وقد تجسدت هذه الجهود في العديد من ورش العمل والاجتماعات‬

‫وزيارة كافة الدول الأعضاء في الجامعة لمراجعة قوانين حقوق‬

‫الإنسان في تلك الدول واستكمال نواقصها‪.‬‬

‫تلك الجهود أسهمت في التوصل إلى حزمة متكاملة ومتماثلة إلى‬

‫حد كبير – رغم وجود بعض التباينات بسبب اختلاف الظروف الخاصة‬

‫لتلك الدول ‪ -‬لكن يبقى الالتزام التام بتحقيق المساواة بين شعوبها‪،‬‬

‫دون تفرقة سواء على أساس العرق أو اللون أو المذهب من أبرز أوجه‬

‫لحقوق‬ ‫الخليجي‬ ‫الإعلان‬ ‫م َّثل‬ ‫فقد‬ ‫الشبه التي تجمع تلك الدول‬
‫على صعيد دول مجلس التعاون‬

‫الإنسان نقطة فاصلة في تاريخ شعوب المنطقة‪ ،‬حيث أدى إلى ترسيخ‬

‫تلك الحقوق وجعلها ثقافة مجتمعية متأصلة وليس مجرد التزام‬ ‫د هادي بن علي اليامي‬

‫بأحكام القانون‪ ،‬فالقانون قد يتجرأ البعض على تجاوزه وانتهاكه‪،‬‬ ‫عضو مجلس الشورى في‬
‫المملكة العربية السعودية‬
‫بينما الثقافة المجتمعية تظل راسخة وينقاد لها المرء بصورة تلقائية‪.‬‬
‫كان الإعلان واضح ًا في الحث على التقيد بمراعاة حقوق الإنسان‬ ‫‪96‬‬

‫فقد نص في مادته الثامنة على أن الدولة والمجتمع يعملان‬

‫(على نشر وإشاعة مبادئ الخير والمحبة والإخاء والتسامح وغيرها‬

‫من المبادئ والقيم النبيلة‪ ،‬علاوة على نبذ جميع مشاعر الكراهية‬

‫والبغضاء والتطرف‪ ،‬وأي مظاهر أخرى من شأنها تقويض المقومات‬

‫الأساسية للمجتمع وتعريضه للخطر)‪ .‬كما يشير في المادة التاسعة‬

‫إلى أن (حرية الرأي والتعبير حق لكل إنسان‪ ،‬وممارستها مكفولة‬